البيان الختامي لاجتماع الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان

26-01-2016
هيفيدار أحمد
الكلمات الدالة البارزاني
A+ A-

رووداو – اربيل 

عقد رؤساء وقادة وممثلو الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان اليوم الثلاثاء، إجتماعاً مع رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني، بغية تبادل الآراء حول الأوضاع الحالية في الإقليم والتوصل لإتفاق موحد وإيجاد سبل للخروج من المشاكل والأزمات التي يمر بها. 

وفي الإجتماع الذي حضره نائب رئيس الإقليم كوسرت رسول علي، ورئيس حكومة إقليم كوردستان ونائبه، تحدث البارزاني في بداية الإجتماع حول الوضع السياسي في الإقليم وطلب من الحضور التعامل مع الوضع الذي تمر به كوردستان بمسؤولية عالية والتفكير في إيجاد حلول للأزمات التي تواجه الإقليم، كما أكد على ضرورة الإبتعاد عن المزايدات السياسية حول ما يتعلق بمسألة رئاسة إقليم كوردستان وحل المشكلة بعيداً عن المزايدات، وشدد التركيز على المشاكل التي يواجهها شعب كوردستان والحفاظ على الثقة بين أبناء الشعب والأحزاب السياسية.

وأكد رئيس إقليم كوردستان على دعمه الكامل لجميع الخطوات التي من شأنها خلق الثقة والشفافية والعدالة، وقدم ملخصاً حول الحرب ضد داعش والإستفتاء على الدستور وحق شعب كوردستان في تحديد مصيره.

وتبادل الحاضرون في الإجتماع الآراء والملاحظات والإقتراحات حول مسالة رئاسة إقليم كوردستان وإعادة تفعيل البرلمان والأزمة المالية التي يمر بها الإقليم ومسالة الإستفتاء الشعبي حول إستقلال كوردستان.

كما قدم رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني ونائبه قوباد الطالباني الخطوات والإجراءات التي اتخذتها حكومة إقليم كوردستان لمواجهة الأزمة الإقتصادية والإصلاحات التي تقوم بها الحكومة بالإضافة إلى الإصلاحات والعائدات المالية للإقليم.

وقد توصل الإجتماع بين رئيس الإقليم والأحزاب السياسية للقرارات والنتائج الاتية:

أولاً: أشاد المشاركون في الإجتماع بروح التضحية والفداء لقوات بيشمركة كوردستان في الحرب ضد إرهابيي داعش ودفاعهم عن أرض وشعب كوردستان بكل شجاعة وبسالة وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم، وأكدوا على دعمهم الكامل لقوات بيشمركة كوردستان، وإتفق المجتمعون على ضرورة التعامل مع الأحداث والمستجدات التي يمر بها إقليم كوردستان بكامل المسؤولية وأن يكونوا على ثقة الجماهير.

ثانياً: أكد المشاركون على دعمهم لعملية الإستفتاء الشعبي المنتظر، وضرورة العمل على إنجاحه وتقوية أواصر الوحدة الوطنية بترتيب البيت الكوردستاني وتعميق الثقة بين الأطراف السياسية وشعب كوردستان، كما أكد المشاركون على ضرورة منح شعب كوردستان فرصته للتعبير عن رأيه حول مصيرهم لكل العالم.

ثالثاً : أبدى المجتمعون أسفهم وقلقهم حول ظاهرة الهجرة وإزدياد المشاكل التي يمر بها المواطنون في إقليم كوردستان وطمأنوا الجميع على إجتياز هذه المرحلة، كما أكد الحاضرون على دعم المطالب المشروعة لشعب كوردستان.

وحول العجز في الموازنة، طالب الحاضرون الحكومة بإتخاذ كافة الطرق لحل الأزمة الإقتصادية التي يمر بها الإقليم، وأكدوا دعمهم الكامل للحكومة ولسياسة تقليل المصاريف والإصلاحات وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الإقليم بحيث لايكون ضغطها الأكبر على الطبقة الميسورة والموظفين وأن لا يضيع حق الموظفين في رواتبهم وأن يتم توفير جزء منها لدى الحكومة وأن تكون هذه السياسة والإجراءات من أجل المصلحة العامة وتحقيق العدالة والقضاء على المشاكل المالية والإقتصادية.

رابعاً: اتفق المجتمعون على تفعيل العمل البرلماني بأسرع وقت وأخذ العبرة من التجارب التي مر بها الإقليم وتوفير الأرضية الملائمة للمصالحة بين الأطراف السياسية، حيث قرر الحاضرون تشكيل لجنة خاصة تتولى هذه المسألة بتوفير هذه الأرضية لإعادة تفعيل البرلمان والحكومة وحل مشكلة رئاسة إقليم كوردستان وإنجاح عملية الإستفتاء، وأن تكمل هذه اللجنة أعمالها خلال اسبوع وتعرض نتائجها أمام الإجتماع القادم للأحزاب السياسية مع رئيس اقليم كوردستان.

خامساً: وحول التغييرات التي تمر بها المنطقة، أكد الإجتماع على أن إقليم كوردستان لن يكون جزءاً من الصراعات في المنطقة، وأكد المشاركون في الإجتماع على حق الشعب في تحديد مصيرة والحقوق الديمقراطية لشعب كوردستان.

سادساً: ورأى الإجتماع ضرورة إستمرار الحوار والمفاوضات مع بغداد للتوصل لحلول حول المشاكل العالقة بين الطرفين.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب